حريتي هذا الصباح

تأليف: علي الزويدي
"... الحرية أمر لا نشعر به إلا إذا خسرناه، كالصحة التي هي تاج في رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى... هي الحرية تاج لا نحس به إلا إذا تم تقييده، فما بالكم بالحبس الإنفرادي حيث يعيش الفرد لوحده مع همه وغمه، لا يستطيع حتى أن يتحدث مع أحد.

أحياناً كنت أستغل الفرصة وأنا أتعامل مع السجان المدني أو السجان العسكري لأتحدث معه ولو بضع دقائق لأشعر بأن لساني ما زال ينطق.

أتذكر مرة سماع أصوات تشجيعية عرفت من نبرتها أنها تخص مباراة كرة قدم، ولما حان الوقت للتحدث مع ذلك الشاب العسكري فقد انتهزت الفرصة لأتحدث عن المباراة، والتي كانت للسلطنة مع إحدى الدول الآسيوية فقد تنفست قليلاً الصعداء معه، فهو الآخر تجده يؤدي واجبه على أكمل وجه لكنه أيضاً إنسان ويشعر بالملل كونه يقبع في غرفة المراقبة دون وجود ما يفعله إلا القليل...

علي الزويدي
السعر $6.00
الموضوع سيرة
الكاتب علي الزويدي
عدد الصفحات 155
رقم الطبعة الطبعة الأولى
الوزن 195
الترقيم الدولي 9786148020155
جميع الحقوق محفوظة لدار سؤال للنشر والتوزيع 2024